×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وأسانيد هذه الأدعية فيها لين.

وهناك أنزلت عليه: ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ [المائدة:3 ] ([1]).

**** 

قوله: «فيها لِينٌ»؛ أي: فيها ضعف، لكن الحديث الضعيف يعمل به في الترغيب والترهيب، وهي يقوي بعضها بعضًا، والدعاء مشروع في هذا اليوم، فيدعو بهذه الأدعية، أو بغيرها مما يسر الله عز وجل له، ويتجنب الأدعية البدعية والشركية.

وأيضًا كلٌّ يدعو لنفسه منفردًا، فلا يكن الدعاء جماعيًّا؛ كما يفعل الكثير من الحجاج الآن، يقرأ واحد عليهم، ثم يقومون بترديد ما يقوله، وربما قد يكونون لا يفهمون ما يقولونه، ولا يعرفون معناه، إنما يقلدون الصوت فقط.

وهذا مع أنه بدعة، فإن الداعي التابع لغيره لا يجد فيه لذة الدعاء، ولا يستحضر معاني الدعاء.

فالدعاء المشروع أن كل واحد يدعو لنفسه، سواء يدعو عن ظهر قلب ما يحضره من الأدعية، أو أنه يدعو من كتاب موثوق من كتب الأدعية الموثوقة، لا بأس أن يقرأ منها بنية الدعاء.

في هذا الموقف أنزلت عليه هذه الآية، وهو صلى الله عليه وسلم واقف بعرفة، قوله تعالى: ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ [المائدة: 3]، وهذه الآية من آخر ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم ؛


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (4407)، ومسلم رقم (3017).