كما
يفعل كثير من الناس اليوم، وإنما كانت عمره كلها داخلاً إلى مكة.
وقد
أقام صلى الله عليه وسلم بعد الوحي بمكة ثلاث عشرة سنة، لم ينقل عنه أنه اعتمر
خارجًا من مكة.
ولم
يفعله أحد على عهده قط إلا عائشة ؛ لأنها رضي الله عنها أهلت بالعمرة، فحاضت،
فأمرها، فقرنت، وأخبرها أن طوافها بالبيت وبالصفا والمروة قد وقع عن حجها وعمرتها،
****
هذا لا أصل له، لا
نقول: إن هذا الفعل باطل، ولكن نقول: إن هذا الفعل خلاف الأولى، وخلاف سنة رسول
الله صلى الله عليه وسلم، ويضيع عليك أجورًا كثيرة بسبب هذا الفعل، ما كلفك الله
عز وجل بها.
وإنما كانت عُمَرُهُ
كلها وهو داخلٌ إلى مكة، لا يخرج منها من أجل العمرة. يقول ابن القيم رحمه الله: «كما
يفعل كثير من الناس اليوم»، هذا في وقته رحمه الله، فكيف في وقتنا هذا الآن؟!!
كلها يحرم حال دخوله
إلى مكة؛ إما من الميقات، أو من الجعرانة، وهذا حدث مرة واحدة.
قبل الهجرة ثلاث
عشرة سنة بعد البعثة لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يخرج من مكة ليأتي
بالعمرة.
وهذا كان له سبب؛
كما ذكرنا.
تدخل أعمال العمرة مع أعمال الحج في القران.