×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

فوجدت في نفسها أن ترجع صواحبها بحج وعمرة مستقلين، فإنهن كن متمتعات، ولم يحضن، ولم يقرن، وترجع هي بعمرة في ضمن حجتها، فأمر أخاها أن يعمرها من التنعيم؛ تطييبًا لقلبها.

وكانت عمره كلها صلى الله عليه وسلم في أشهر الحج مخالفًا لهدي المشركين، فإنهم كانوا يكرهون العمرة فيها،

****

هذا الذي حصل من عائشة رضي الله عنها، ما طابت نفسها، إلا أن ترجع بعمرة مستقلة وحج مستقل كصواحباتها.

أمر أخاها، لم يتركها تذهب لتعتمر لوحدها مع أن التنعيم قريب، بل أخرج معها عبد الرحمن.

أين حرية النساء التي ينادون بها اليوم، وأن المرأة ليست بحاجة إلى المحرم، وليست بحاجة إلى الوصاية عليها أو الولاية؟!! بل الولاية الآن يريد أتباع الغرب أن يخلعوها عنها، تلاميذ أفراخ الغرب.

قوله: «تطييبًا لقلبها»؛ أي: ليذهب ما في نفسها فقط من الحرج، وهذا من حسن خلقه صلى الله عليه وسلم.

المشركون يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور، هذا في الجاهلية، والنبي صلى الله عليه وسلم أبطل هذا، وكانت كل عُمَرِهِ في أشهر الحج؛ فشهر ذي القعدة من أشهر الحج، وفي هذا مخالفة للمشركين.

أي: في أشهر الحج.


الشرح