وأما
قول عائشة رضي الله عنها: «ضحى عن نسائه بالبقر»، فهو هدي أطلق عليه اسم الأضحية،
فإنهن كن متمتعات، وعليهن الهدي، وهو الذي نحره عنهن.
ولكن
في قصة نحر البقرة عنهن، وهن تسع إشكال: وهو إجزاء البقرة عن أكثر من سبعة.
فهذا
قد جاء بثلاثة ألفاظ:
أحدها:
أنها بقرة واحدة بينهن.
والثاني:
أنه ضحى عنهن يومئذ بالبقر.
والثالث:
«دُخِلَ عَلَيْنَا يَوْمَ النَّحْرِ بِلَحْمِ بَقَرٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟
فَقِيلَ: ذَبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَزْوَاجِهِ» ([1]).
وقد
اختلف في عدد من تجزئ عنهم البدنة والبقرة،
****
المهم أنه صلى الله عليه وسلم أهدى عن أزواجه
البقر، والبقرة مثل البعير تجزئ عن سبعة، وهذا هو المشهور.
الهدي يكون من بهيمة
الأنعام: الإبل، والبقر، والغنم.
وأما الشاة، فإنها
تجزئ عن واحد في الهدي.
وأما الإبل والبقر، فقد اختلف العلماء فيها، فالمشهور أن البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة، ومن العلماء من يقول: إن البدنة عن عشرة، والبقرة عن عشرة. والراجح أنها عن سبعة.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1709)، ومسلم رقم (1211).