×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وأما قول عائشة رضي الله عنها: «ضحى عن نسائه بالبقر»، فهو هدي أطلق عليه اسم الأضحية، فإنهن كن متمتعات، وعليهن الهدي، وهو الذي نحره عنهن.

ولكن في قصة نحر البقرة عنهن، وهن تسع إشكال: وهو إجزاء البقرة عن أكثر من سبعة.

فهذا قد جاء بثلاثة ألفاظ:

أحدها: أنها بقرة واحدة بينهن.

والثاني: أنه ضحى عنهن يومئذ بالبقر.

والثالث: «دُخِلَ عَلَيْنَا يَوْمَ النَّحْرِ بِلَحْمِ بَقَرٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ فَقِيلَ: ذَبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَزْوَاجِهِ» ([1]).

وقد اختلف في عدد من تجزئ عنهم البدنة والبقرة،

****

  المهم أنه صلى الله عليه وسلم أهدى عن أزواجه البقر، والبقرة مثل البعير تجزئ عن سبعة، وهذا هو المشهور.

الهدي يكون من بهيمة الأنعام: الإبل، والبقر، والغنم.

وأما الشاة، فإنها تجزئ عن واحد في الهدي.

وأما الإبل والبقر، فقد اختلف العلماء فيها، فالمشهور أن البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة، ومن العلماء من يقول: إن البدنة عن عشرة، والبقرة عن عشرة. والراجح أنها عن سبعة.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1709)، ومسلم رقم (1211).