×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

ونحر صلى الله عليه وسلم بمنحره بمنى، وأعلمهم «أَنَّ مِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ» ([1])، «وَأَنَّ فِجَاجِ مَكَّةَ طَرِيقٌ وَمَنْحَرٌ» ([2]).

****

  مكان نحر الهدي هو الحرم كله، ما كان داخل أعلام الحرم، فإنه ينحر فيه، يذبح فيه الهدي؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «نَحَرْتُ هَاهُنَا» ([3])؛ يعني: في منى.

وقال صلى الله عليه وسلم: «وَكُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ طَرِيقٌ وَمَنْحَرٌ» ([4]).

وسع صلى الله عليه وسلم على الناس؛ فإذا نحر هديه أو ذبح أضحيته في مكة، في مسالخ مكة، أو المسالخ التي هي داخل الحرم، صح هذا؛ لقوله تعالى: ﴿ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَى ٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ [الحج: 33].

وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك، أن الحرم كله محل للنحر والذبح، وهذا من التيسير والتوسعة على الناس؛ لئلا يتضايقوا، أو يشق عليهم ذلك.

منى كلها منحر، الرسول صلى الله عليه وسلم نحر في منزله عند مسجد الخيف، ثم بيَّن صلى الله عليه وسلم أن بمنى كلها منحر، وليس خاصًّا بمنزله، بل وسع، فقال: «وَكُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ طَرِيقٌ وَمَنْحَرٌ».


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (1218).

([2])أخرجه: أبو داود رقم (1937)، وابن ماجه رقم (3048)، وأحمد رقم (14498).

([3])أخرجه: مسلم رقم (1218).

([4])أخرجه: أبو داود رقم (1937)، وابن ماجه رقم (3048)، وأحمد رقم (14498).