وفيه
مثله من حديث جابر رضي الله عنه، وفيه: «لأَِنْ يَرَاهُ النَّاسُ وَلِيُشْرِفَ
وَلِيَسْأَلُوهُ، فَإِنَّ النَّاسَ غَشُوهُ» ([1]).
وهذا
ليس بطواف الوداع؛ فإنه طافه ليلاً.
ولا
طواف القدوم؛ فإنه رمل فيه، ولم يقل أحد: رملت به راحلته.
****
فيكون رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف
راكبًا؛ لأجل هذا، لأجل أن يراه الناس ولا يتزاحموا، ولأجل أن يسألوه، ويكون
مشرفًا؛ أي: مرتفعًا.
هذا الطواف هو طواف
الإفاضة؛ ركن من أركان الحج، وليس بطواف الوداع؛ لأن طواف الوداع آخر شيء عند
السفر، وأيضًا طواف الوداع الذي حصل من الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه طافه في
آخر الليل، وأما طواف الإفاضة، فقد طافه ضحى قبل الظهر.
وليس هذا طواف القدوم، إنما هو طواف إفاضة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لم يرمل فيه.
([1])أخرجه: مسلم رقم (1273).