×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

ثم رجع صلى الله عليه وسلم إلى منى، واختلف: هل صلى الظهر بها أو بمكة ؟ وطافت عائشة في ذلك اليوم طوافًا واحدًا، وسعت سعيًا واحدًا، أجزأها عن حجها وعمرتها، وطافت صفية ذلك اليوم، ثم حاضت، فأجزأها ذلك عن طواف الوداع ([1]).

****

  رجع لما فرغ صلى الله عليه وسلم من طواف الإفاضة -أما السعي، فقد سعى صلى الله عليه وسلم قبل طواف القدوم-، شرب من زمزم، ثم بعده خرج إلى منى قبل الظهر.

وقد اختلف العلماء: هل صلى الظهر في مكة، أو صلاها في منى؟

والصحيح -والله أعلم-: أنه صلاها في منى.

أي: هل صلاها في مكة، أو صلى في مني؟ الراجح -والله أعلم-: أنه صلاها في منى.

عائشة رضي الله عنها -كما سبق- أحرمت متمتعة، لكنها حاضت بعد الإحرام، واستمر معها الحيض، حتى جاء وقت الإحرام بالحج، فأحرمت بالحج، وأدخلته على العمرة، فصارت قارنة، فطافت طوافًا واحدًا، وسعت سعيًا واحدًا، يكفيانها لحجها وعمرتها؛ لأن العمرة تدخل في الحج بالنسبة للقارن، فتكون الأعمال لها؛ للحج والعمرة معًا.

قوله: «وطافت في ذلك اليوم»؛ أي: يوم النحر، طافت صفية أم المؤمنين في يوم النحر طواف الإفاضة، ثم حاضت، وأرادوا


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (4401)، ومسلم رقم (1211).