×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

الرابعة: قوله: ﴿هَدۡيَۢا بَٰلِغَ ٱلۡكَعۡبَةِ [المائدة: 95].

فدل على أن الذي يبلغ الكعبة من الهدي هو هذه الأزواج الثمانية، وهذا استنباط علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

والذبائح التي هي عبادة ثلاثة: الهدي، والأضحية، والعقيقة.

فأهدى صلى الله عليه وسلم الغنم، وأهدى الإبل، وأهدى عن نسائه البقر،

****

قوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡتُلُواْ ٱلصَّيۡدَ وَأَنتُمۡ حُرُمٞۚ وَمَن قَتَلَهُۥ مِنكُم مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآءٞ مِّثۡلُ مَا قَتَلَ مِنَ ٱلنَّعَمِ [المائدة: 95].

فقوله: ﴿هَدۡيَۢا بَٰلِغَ ٱلۡكَعۡبَةِ؛ أي: أن الهدي لا بد أن يذبح في مكة؛ ﴿ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَى ٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ [الحج: 33]

فلا يصح أن يذبح الهدي خارج الحرم، إلا إذا عطب -كما يأتي-، فإنه يذبح في مكانه، لكن السليم لا يذبح خارج الحرم، لا في عرفة، ولا في أي مكان، لا بد أن يكون الذبح داخل الحرم.

أهدى الرسول صلى الله عليه وسلم من بهيمة الأنعام من كل أنواعها؛ أهدى من الإبل، وأهدى من الغنم، وأهدى عن أزواجه البقر، فكان الهدي محصورًا بين بهيمة الأنعام: الإبل، والغنم، والبقر.


الشرح