×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وإذا أهدى صلى الله عليه وسلم الإبل، قلدها، وأشعرها، فيشق صفحة سنامها الأيمن يسيرًا حتى يسيل الدم.

وإذا بعث بهدي، أمر رسوله إذا أشرف على عطب شيء منها أن ينحر، ثم يضع نعله في دمه، ثم يجعله على حد صفحته، ولا يأكل منه، ولا أحد من رفقته ([1])، ثم يقسم لحمه، ومنعه من هذا الأكل سدًا للذريعة؛ لئلا يقصر في حفظه.

****

قوله: «قلدها»، عرفنا، وضع القلادة في أعناقها.

وقوله: «وأشعرها» أيضًا في سنامها، فيجمع للإبل بين الاثنين: التقليد والإشعار، وأما الغنم، فإنه يقتصر على تقليدها.

الهدايا لا يتعرض لها حتى تصل إلى البيت العتيق، تذبح هناك، لكن لو عرض لبعضها ما يعوقه عن الوصول، فإنه يذبح في مكانه، ويترك للفقراء، ولا يأكل منه القائم عليه، ولا رفاقه، لا يأكلون منه شيئًا، وإنما يترك للفقراء.

أي يذبح في مكانه، وتوضع عليه علامة أنه هدي، فيأكل منه الفقراء.

لا يأكل منه المندوب، الذي أقامه النبي صلى الله عليه وسلم على حفظه رعايته، ولا رفاقه؛ سدًّا للذريعة؛ لئلا يطمع في لحومها، فينحر منها، ويقولون: قد أصابها شيء.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (1325).