×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان هديه صلى الله عليه وسلم نحر الإبل قيامًا، معقولة يدها اليسرى، وكان يسمي الله عند نحره، ويكبر، وكان يذبح نسكه بيده، وربما وكل في بعضه.

****

  الإبل تنحر، والغنم والبقر تذبح.

والنحر: هو الطعن في اللَّبَّة، التي بين أصل العنق والصدر؛ لأن هذا مجمع العروق، فيخرج الدم إذا نحرت من هذا المكان.

والغنم والبقر عند ذبحها تضجع على شقها الأيسر، وتوجه إلى القبلة، وتذبح في حلوقها، ويقطع الودجان والحلقوم والمريء.

فالذبح للغنم والبقر، والنحر للإبل، والإبل لا تنحر وهي باركة، وإنها تعقل يدها اليسرى، ثم تطعن في لبنتها؛ لأن هذا أسهل عليها؛ قال تعالى: ﴿فَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا صَوَآفَّۖ [الحج: 36].

وفي قراءة: ﴿صوافن؛ أي: معقولة يدها اليسرى، وتقوم على ثلاث، ثم تذبح وهي قائمة؛ لأن هذا أسهل عليها، وأيسر لخروج الدم.

لقوله تعالى: ﴿فَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا صَوَآفَّۖ [الحج: 36]،، فيقول: «باسم الله»، ويكبر، فيقول: «باسم الله، والله أكبر».

فقوله: «باسم الله» هذا شرط، وأما التكبير، فهذا سنة.

كما حصل منه صلى الله عليه وسلم أنه نحر ثلاثًا وستين بيده الشريفة، ووكل عليًا رضي الله عنه في نحر باقي المائة.


الشرح