×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

والمقابلة: هي التي قطع مقدم أذنها، والمدابرة: التي قطع مؤخر أذنها، والشرقاء: التي شقت أذنها، والخرقاء: التي خرقت أذنها. ذكره أبو داود ([1]).

وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يضحي في المصلى ([2]).

وذكر أبو داود عنه: أَنَّهُ ذَبَحَ يَوْمَ النَّحْر كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مُوجوءيْنِ،

****

  هذا تفسير هذه الألفاظ، التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وجودها في الأضحية، فأي واحد وُجد في الأضحية، فإنها لا تجزئ.

المكان الذي تذبح فيه، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذبح في المصلى، ينزل من المنبر بعد الخطبة، فيذبح؛ لأن هذا إظهار لشعيرة من شعائر الإسلام، تكون ظاهرة، وإن ذبحها في البيت، فلا بأس.

قوله: «ذَبَحَ كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ»؛ أي: سليما القرنين.

قوله: «أَمْلَحَيْنِ»؛ أي: اللون، لونها أملح، وهو الذي يكون فيه بياض وسواد.

قوله: «مُوجوءيْنِ»؛ أي: مخصيين؛ لأن الخصي يكون أوفر لحمًا وأطيب لحمًا من الفحل.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (2804).

([2])أخرجه: البخاري رقم (982).