×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

فَلَمَّا وَجَّهَهُمَا قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَْرْضَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ، وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ، مِنْكَ وَلَكَ  وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ، بِاسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ»،

****

  هذا مستحب أن يقول هذا الدعاء قبل الذبح، وهو ما قاله إبراهيم صلى الله عليه وسلم ؛ كما جاء في قوله تعالى: ﴿إِنِّي وَجَّهۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفٗاۖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ [الأنعام: 79]، فهذه سنة.

هذا من آخر سورة الأنعام.

قوله: «اللَّهُمَّ مِنْكَ»؛ أي: هذا الشيء منك، أنت الذي يسرته لي.

وقوله: «وَلَكَ»؛ أي: خالصًا لوجهك، ليس فيه رياء ولا سمعة. هذا كله مستحب.

كذلك يعين من يضحي عنه؛ يعين نفسه ومن يضحي عنه، فالنية لا بد منها، لا بد من أن ينوي من يضحي عنه، وأما بالتلفظ بذلك، فهذا مستحب، وليس شرطًا.

قوله: «بِاسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ»؛ عملاً بقوله تعالى: ﴿فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ إِن كُنتُم بِ‍َٔايَٰتِهِۦ مُؤۡمِنِينَ [الأنعام: 118] ؛ فرقًا بينه وبين الذين يذبحون باسم الأصنام، أو باسم المسيح، أو باسم غير الله سبحانه وتعالى، أو باسم الموتى والقبور؛ الولي الفلاني.


الشرح