وكان
يأخذ المعاني من أسمائها في المنام واليقظة
؛ كما رأى صلى الله عليه وسلم أنه هو وأصحابه في دار عقبة بن رافع، فأتوا
برطب من رطب ابن طاب، فأوله أن العاقبة لهم في الدنيا، والرفعة في الآخرة، وأن
الدين الذي اختاره الله لهم قد أرطب وطاب ([1]).
وتأول
صلى الله عليه وسلم سهولة الأمر يوم الحديبية من مجيء سهيل.
****
كان صلى الله عليه
وسلم يأخذ المعاني من الأسماء الحسنة أو السيئة، في اليقظة إذا سمعها أو جاء
صاحبها إليه، وفي المنام إذا رأى رؤيا، فإنه يستنبط من الأسماء التي عرضت عليه، أو
جاءته في الرؤيا، يستنبط منها، ويعبر الرؤيا بذلك: إما رؤيا طيبة، أو رؤيا غير
طيبة.
قوله: «رأى»؛ أي:
أنه رأى رؤيا صلى الله عليه وسلم.
من «عقبة» أوّل صلى
الله عليه وسلم أن العاقبة لهم في الدنيا.
عقبة بن رافع: «عقبة»
أولها صلى الله عليه وسلم بالعاقبة في الدنيا، و«رافع» أوله بالرفعة في الآخرة.
من طاب، التمر الذي
جاء به من ابن طاب، أوله بالدين؛ فالرطب أوله بالدين، وأنه قد طاب هذا الدين.
هذا في اليقظة.
في الحديبية تأزم الأمر بين الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقريش؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يريدون العمرة، وقريش منعتهم من دخول مكة؛
([1])أخرجه: مسلم رقم (2270).