×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وللمسميات تأثر عن أسمائها في الحسن والقبح، والخفة والثقل، واللطافة والكثافة  ؛ كما قيل:

وقل أن أبصرت عيناك ذا لقب

إلا ومعناه إن فكرت في لقبه.

وكان صلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن، وأمرهم «إِذَا أَبرَدوا إِلَيهِ بَرِيدًا أَنْ يَكونَ حَسَن الاِسْمِ حَسَن الْوَجْهِ» ([1]).

****

  أنت إذا سمعت الاسم الحسن، تنبسط له، وإذا سمعت الاسم السيئ، تنقبض له، هذه طبيعة في البشر، فينبغي أن يكون الاسم حسنًا، ويتفاءل به، فالفأل مطلوب، وكان يعجب النبي صلى الله عليه وسلم الفأل، وهو الاسم الحسن.

كل هذا يؤخذ من الأسماء.

فكر في اللقب، فتدرك المعنى الذي في هذا الشخص من اسمه. لكل من اسمه نصيب.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن ويسر به، ويكره الاسم السيئ وينفر منه صلى الله عليه وسلم ؛ كما يأتي شواهد لهذا من هديه صلى الله عليه وسلم.

قوله: «أَبرَدوا إِلَيهِ بَرِيدًا»؛ أي: أرسلوا رسولاً برسالة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أو بخبر؛ أن يختاروا من اسمه حسنًا؛ من أجل أن يسر به النبي صلى الله عليه وسلم.


الشرح

([1])أخرجه: ابن أبي شيبة رقم (33008).