وضد
هذا العبور من اسمه إلى مسماه؛ كما سأل عمر رضي الله عنه رجلاً عن اسمه، فقال:
جمرة، قال: واسم أبيك؟ قال: شهاب، قال: فمنزلك؟ قال: بحر النار، قال: فأين مسكنك؟
قال: بذات لظى، قال: اذهب فقد احترق مسكنك، قال: فذهب فوجد الأمر كذلك ([1]).
****
عمر بن الخطاب رضي
الله عنه كره هذه الأسماء، وتوقع منها شرًا، وقال: «اذهب فقد احترق مسكنك»،
فلما ذهب، وجده كما تفرس عمر رضي الله عنه، وجده قد احترق، وهذا يدل على أن
الأسماء المكروهة يجب تجنبها.
جمرة بن شهاب، مسكنه في حرة النار، وبيته في ذات لظى، هذه أسماء أماكن، بقاع، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه استنبط من هذه الأسماء شرًا، فكان كما استنبطه وتفرسه رضي الله عنه ؛ لأنه محدث رضي الله عنه ؛ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ([2]).