×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

كما عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن اسم سهيل إلى سهولة أمرهم، وأمر أمته بتحسين أسمائهم، وأخبر أنهم يدعون يوم القيامة بها.

وتأمل كيف اشتق للنبي صلى الله عليه وسلم من وصفه اسمان مطابقان لمعناه، وهما أحمد ومحمد،

****

  في يوم الحديبية، لما جاء سهيل بن عمرو عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بسهولة أمرهم، فكان كما حصل.

الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أمته بتحسين أسمائهم، وتجنب الأسماء المستكرهة، هذه هي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

لكن الناس اليوم ضيعوا هذه السنة، وصاروا يسمون بأسماء غربية؛ أسماء الكفار، وأسماء الأجانب للذكور والإناث، تركوا الأسماء المستحسنة والأسماء العربية والإسلامية، في الغالب تركوها، وأسماء أسرهم تركوها، فصرت كأنك تعيش اليوم بين عالم مختلف عن العالم الذي كان قبل سنوات، تغيرت الأسماء، وهذا أمر مستكره؛ فلا يجوز.

أوضح شيء في هذا أن الله اختار لنبيه صلى الله عليه وسلم كريمين:

أولاً: أحمد؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَمُبَشِّرَۢا بِرَسُولٖ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِي ٱسۡمُهُۥٓ أَحۡمَدُۖ [الصف: 6].

ثانيًا: محمد؛ كما في قوله تعالى: ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمۡ [الأحزاب: 40]، وقال تعالى: ﴿ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَءَامَنُواْ بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٖ وَهُوَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡ [محمد: 2]، وقال تعالى: ﴿مُّحَمَّدٞ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ [الفتح: 29].


الشرح