ولما
كان الاسم الحسن يقتضي مسماه، قال صلى الله عليه وسلم لبعض العرب: «يَا بَنِي
عَبْدِ اللَّهِ، إنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ اسمَكُم واسْمُ أَبِيكُمْ» ([1]).
فانظر كيف دعاهم إلى عبودية الله بذلك.
وتأمل
أسماء الستة المتبارزين يوم بدر،
****
قوله: «يا بني عبد الله»؛ يدعوهم
إلى الإسلام، فالرسول صلى الله عليه وسلم دعاهم بهذا الاسم: «يا بني عبد الله،
اسلموا»، فكان هذا سببًا في إسلامهم.
عبد الله يجب أن
يحقق هذه العبودية، فلا يسمى عبد الله فقط، ويقال: إن هذا فيه تحقيقًا للعبودية
لله عز وجل.
يوم بدر: الوقعة المعروفة،
وهي أول وقعة في الإسلام بين المسلمين والمشركين؛ يوم الفرقان طلب المشركون من
الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخرج من أصحابه من يبارزهم؛ لأن هذه عادة عندهم،
عادة في الحروب بأن يتبارز الشجعان من القبيلين، وتكون هذه بداية للحرب.
والرسول صلى الله عليه وسلم انتدب عليًّا رضي الله عنه، وحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وعبيدة بن الحارث رضي الله عنه في مقابل من اختارهم المشركون: الوليد، وعتبة، وشيبة. و«السِّتَّةِ» أي: ثلاثة من المسلمين، وثلاثة من المشركين يوم بدر تبارزوا، وأجهز المسلمون على المشركين، وقتلوهم، فكانت تلك أول هزيمة للمشركين.
([1])أخرجه: ابن هشام في سيرته (1/ 424).