×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وأمر آخر أيضًا، وهو أن يطالب بمقتضى اسمه، فلا يوجد، فيجعل ذلك سببًا لسبه، كما قيل:

سموك من جهلهم سديدًا **** والله ما فيك من سداد

وهذا كما أن من المدح ما يكون ذمًا موجبًا لسقوط الممدوح عند الناس، فإنه يمدح بما ليس فيه، فتطالبه النفوس بما مدح به، وتظنه عنده، فلا تجده كذلك فينقلب ذمًا، ولو ترك بغير مدح لم تحصل تلك المفسدة.

****

 هذا الذي علل به الحديث سابقًا، وهو أن يطلب حضوره، فلا يوجد؛ فيقال: ليس هناك صلاح، وليس هناك يسار، وليس هناك نجاح، وليس هناك فلاح، فيكون هذا من باب التشاؤم.

أن يمدح الإنسان بما ليس فيه، هذا سخرية به؛ فإذا مدحت شخصًا بخصال ليست فيه، فقد أسقطته عند الناس، وجعلتهم يتندرون بذلك.

أي: لو لم يوضع له اسم يتضمن المدح، وهو ليس أهلاً للمدح، ما وجدت هذه المفسدة.


الشرح