وأمر
آخر وهو اعتقاد المسمى أنه كذلك، فيقع في تزكية نفسه، كما نهى أن تسمى «برة»، فعلى
هذا فتكره التسمية بالرشيد والمطيع والطائع وأمثال ذلك.
وأما
تسمية الكفار بذلك، فلا يجوز التمكين منه ولا دعاؤهم بشيء من ذلك.
****
هذا محظور -أيضًا-
يضاف إلى ما سبق، وهو أن المسمى قد يعجب بهذا الاسم في نفسه، فيتكبر به، ويترفع
به.
تزكية نفسه بما ليس
فيها؛ محاذير كثيرة.
«برة» فيها تزكية؛ كما في
حديث جويرية رضي الله عنهما ([1]).
لأنه قد لا يكون
كذلك؛ فلا يكون رشيدًا، ولا مطيعًا.
إذا كان المسلم لا يسمى بأسماء فخمة، فيها تزكية، فكيف للكافر أن يتسمى بهذه الأسماء الطيبة الرفيعة؟!!
([1])أخرجه: مسلم رقم (2140).