×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وأما الكنية، فهي نوع تكريم، وكنى النبي صلى الله عليه وسلم صهيبًا بأبي يحيى ([1])، وكنى عليًا بأبي تراب ([2])، وكنى أخا أنس وهو صغير بأبي عمير ([3]).

****

انتهى المؤلف رحمه الله من الاسم، وانتقل إلى الكنية.

والكنية: هي ما صدر بأب أو أم، وهي للمدح.

وأما اللقب: فهو ما أشعر بمدح أو ذم، قال الشاعر:

أكنيه حين أناديه لأكرمه *** ولا ألقبه والسوءة اللقب

والله جل وعلا قال: ﴿وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَٰبِۖ [الحجرات: 11].

كأن يقال: أبو عبد الله، أو أبو محمد، هذا تكريم، لكن هناك كنية سيأتي ذكرها، وهي «أبو القاسم»، هذه فيها نهي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، يأتي هذا.

صهيب رضي الله عنه الرومي كناه بأبي يحيى، وصهيب ليس روميًا، ولكن سباه الروم، وباعوه، فسمي بالرومي، ولكنه عربي أصيل رضي الله عنه، ويقال: إنه سمي الرومي للونه؛ لأنه كان أحمر اللون.

كناه أبا الحسن، وأبا تراب، وأحب الكنى إليه: أبو الحسن.

كان طفلاً صغيرًا يقال له: أبو عمير، فدعاه الرسول بذلك؛ فقال: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ».


الشرح

([1])أخرجه: الحاكم رقم (5706)، والطبراني في الكبير رقم (7296).

([2])أخرجه: البخاري رقم (441)، ومسلم رقم (2409).

([3])أخرجه: البخاري رقم (6129)، ومسلم رقم (2150).