والصواب:
أنه لم ينه عن إطلاق هذا الاسم بالكلية، وإنما نهى عن أن يُهجر اسم العشاء، وهذا
محافظة منه على الاسم الذي سمى الله به العبادات، فلا تهجر، ويؤثر عليها غيرها.
كما
فعله المتأخرون ونشأ به من الفساد ما الله به عليم، وهذا لمحافظته على تقديم ما
قدمه الله عز وجل.
****
الأسماء التي وردت في الشرع ينبغي المحافظة
عليها، ولا تهجر وتستبدل بألفاظ لم ترد في الكتاب والسنة، وإن كانت مباحة.
المتأخرون من أهل
العلم صاروا يستعملون الألفاظ البديلة، ويكثرون من ذلك، حتى نسيت الأسماء الشرعية،
وهذا فساد.
والآن انعكس الأمر، ليت الأمر يقتصر على الألفاظ العربية -وإن كانت الألفاظ الشرعية أولى منها-، ولكن الآن صاروا يأتون بالألفاظ الغربية، الألفاظ الأعجمية، ويتنطعون بها، ويعتبرونها من الحضارة، ومن الفهم والرقي، فيأتون بالألفاظ الأعجمية، الألفاظ الإنجليزية بالذات، يعبرون بها، ويسمون بها الأشياء، وهذا أشد في الابتعاد عن الألفاظ الشرعية والعربية.