×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

    وقال أبو داود: «وَغَيَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اسْمَ الْعَاصِ، وَعَزِيزٍ، وَعَتَلَةَ، وَشَيْطَانٍ، وَالْحَكَمِ، وَغُرَابٍ، وَحُبَابٍ، وَشِهَابٍ، فَسَمَّاهُ هِشَامًا، وَسَمَّى حَرْبًا سَلْمًا، وَسَمَّى الْمُضْطَجِعَ الْمُنْبَعِثَ، وَأَرْضًا تُسَمَّى عَفِرَةَ سَمَّاهَا خَضِرَةَ، وَشَعْبَ الضَّلاَلَةِ، سَمَّاهُ شَعْبَ الْهُدَى، وَبَنُو الزِّنْيَةِ، سَمَّاهُمْ بَنِي الرِّشْدَةِ، وَسَمَّى بَنِي مُغْوِيَةَ، بَنِي رِشْدَةَ» ([1]).

****

 النبي صلى الله عليه وسلم إلى «سهل»، ولكن الرجل لم يرض بهذا التغيير، وقال: «السَّهْلُ يُوطَأُ وَيُمْتَهَنُ»، وهو يريد الرفعة.

هذه أسماء غيرها النبي صلى الله عليه وسلم -أيضًا- إلى أسماء حسنة.

سمى العاص: هشامًا.

وسمى حربًا؛ لأن الحرب مكروهة، فساه سلمًا.

المضطجع، الاضطجاع معناه: النوم على الجنب، وهذا فيه كسل وخمول، بينما المطلوب من الإنسان الانبعاث والحركة، فسماه المنبعث؛ بدلاً من المضطجع.

«أَرْضًا عَفِرَةَ سَمَّاهَا خَضِرَةَ»؛ لأن الخضرة محمودة.

قوله: «وبنو مغوية»، مغوية مأخوذة من الغي، وهو ضد الرشد؛ كما قال تعالى: ﴿قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّۚ [البقرة: 256]. فمغوية مأخوذة من الغي، فغيره النبي صلى الله عليه وسلم. إلى «بَنِي رِشْدَةَ».


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (4956).