وقال عن الفِرْقةِ
النَّاجية: «هُمْ مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ
مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي» ([1]). وأثنى
اللهُ على من اتَّبعَهم ورضِي عنه معهم، فقال سُبحانه: {وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ
مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ
ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ} [التوبة: 100].
والإمامُ مالكُ بنُ أنس رحمه الله يقول: «لا يُصلحُ آخرَ هذه الأُمَّةِ إلا ما أصلَح أوَّلَها...».
فيجِبُ اتَّباعُهم والأخذُ بأقوالِهم لا سيَّما في العقيدة؛ لأنَّ قولَهم
حُجَّة، كما هو مُقرَّرٌ في الأصُول.
***
([1])أخرجه: الطبراني في ((الأوسط)) رقم (4886)، والمروزي في ((السنة)) رقم (59).
الصفحة 2 / 57