التَّعقـيب السَّابـع عشـر
****
قولُه في صفحة 99: «وكلُّ ما قد وصَفَ اللهُ به ذاتَه أو أخبرَ به عنها
ممَّا يَستلزِمُ ظاهِرُه التَّجسيدَ والتَّشبيهَ نُثبتُه له كما قد أثبتَ ذلك
لنفسِه ونُنزِّهه عن التَّشبيهِ والنَّظيرِ والتَّميُّز والتَّجْسيد».
نقول: ليس في صفاتِ اللهِ ما يَستلزِمُ ظاهرُه التَّجسيدَ والتَّشبيه،
وإنَّما ذلك فَهْمٌ فهِمَه بعضُ الجُهَّال أو الضُّلاَّل ولا يُنسَب ذلك إلى
النُّصوص؛ لأنَّ للهَ صفاتٍ تَخصُّه وتَليقُ به، لا تُشبِهُها صفات خلقه، ولا
يدورُ هذا في ذِهنِ المؤمنِ الصادقِ الإيمان، وكلامُ اللهِ وكلامُ رسولِه يُنزَّه
عن أنْ يكونَ لازِمُه باطلاً.
***