التَّعقـيبُ الرَّابع
عشَـر
****
في صفحةِ 64 المقطع الثَّالث يَستَنكرُ تقسيمَ المسلمين إلى سَلَفِيين
وبِدْعِيين.
وهذا رَدٌّ للنُّصوصِ التي أخبَرَتْ عن افتراقِ هذه الأُمَّة إلى ثلاثٍ
وسَبعين فِرقةٍ كلِّها في النَّارِ إلا واحدة، والتي أخبَرَتْ عن حُدُوثِ
الاختلافِ الكثيرِ وحثَّتْ على التَّمسُّكِ بسُنَّةِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم،
وسُنَّةِ الخلفاءِ الرَّاشدين عندَ ذلك، وكتابُه كلُّه يدورُ حولَ هذه النُّقطة.
وهو إنكارٌ لمَا هو واقعٌ من الانقسامِ والافتراقِ في هذه الأُمَّة، فهو إنكارٌ
للواقِعِ المحسوس.
وكان الأجدرُ به أنْ يَحُثَّ المُخْتلفين والمُفْترقين إلى الرُّجوعِ إلى
الكتابِ والسُّنَّةِ بدلاً من أنْ يُطَمْئنَهم على ما هُم عليه من فُرْقةٍ
ومُخالفةٍ وبأنَّهم على الحَق.
***