×
تَعْقيباتٌ على كتابِ السَّلَفيَّة ليسَتْ مَذْهبًا

 التَّعقـيبُ الثَّـامن والثَّلاثـون

****

وفي صفحتي 236، 237 عبَّر عن دعوةِ الشَّيخِ محمد بنِ عبدِ الوهَّاب -يرحمُه الله- بالمذهبِ الوَهَّابي وقال: «إنَّ الوهَّابيَّة تبَرَّمُوا من هذه الكلمة؛ لأنَّها تُوحِي بأنَّ ينبوعَ هذا المذهبِ بكلِّ ما تَضَمَّنَه من مزايا وخصائِصَ يقِفُ عندَ الشَّيخِ محمدٍ بنِ عبدِ الوهَّاب، فدعَاهم ذلك إلى أن يَستبدِلُوا بكلمةِ الوَهَّابيَّة هذه كلمة السَّلَفيَّة...» إلخ ما قال.

والجواب أن نقول: إنَّ الشَّيخَ محمد بنَ عبدِ الوهَّابِ ليس له مذهَبٌ خاصٌّ به يُدعَى بالوَهَّابية؛ لأنَّه في العقيدةِ على منهجِ السَّلف، وفي الفُروعِ على مذهبِ الإمامِ أحمدَ بنِ حنبلٍ الذي كان عليه علماءُ نَجْد مِن قَبْله وفي عصرِه ومن بَعدِه، وأتباعُه يَدعُون إلى التَّمسُّكِ بمذهبِ السَّلف، ويَسيرُون عليه، وأنا أُطالِبُه أنْ يأتيَ بما يُثبِتُ أنَّ الشَّيخَ محمد بنَ عبدِ الوهَّابِ أتى بمذهبٍ جديدٍ يُنسَبُ إليه، وإذا لم يأتِ -ولن يأتيَ بذلك- فإنَّه مُفتَرٍ على الشَّيخِ وعلى أتباعِه واللهُ يَجزي المُفتَرين.

***


الشرح