×
تَعْقيباتٌ على كتابِ السَّلَفيَّة ليسَتْ مَذْهبًا

 التَّعقـيب الثَّالث عَشَـر

****

قال في صفحة 63 فقرة (جـ): «إنَّه يجِبُ على الباحثِ عَرْضُ حصيلةِ تلك المعاني -أي معاني النُّصوص الصَّحيحة- التي وقَفَ عليها وتأكَّد منها على مَوَازينِ المَنطقِ والعقلِ لتَمْحِيصِها ومعرفةِ موقفِ العقلِ منها» ا هـ. ونقول: هل للعقلِ موقفٌ وسُلطةٌ مع النُّصوصِ الصَّحيحة؟ هذا لم يقُلْ به إلا المعتزلةُ ومن وَافَقَهم، أمَّا أهلُ السُّنةِ فيُسلِّمون لمَا صَحَّ عن اللهِ ورسولِه سواءً أدركَتْه عُقولُهم أم لا، ولا سيَّما في نصوصِ الأسماءِ والصِّفاتِ وقَضَايا العقيدة، فإنَّ العقولَ لا مجالَ لها في ذلك؛ لأنَّه من أمورِ الغَيْب... مع العِلمِ أنَّ الشَّرعَ لا يأتي بما تُحِيلُه العُقول، لكنَّه قد يأتي بما تَحَار فيه العقولُ ولا تُدرِك كُنْهَه.

***


الشرح