التَّعقـيب الثَّلاثـون
****
في صفحتي 150، 157 أدخلَ تحتَ بِدعةِ التَّزيدُ في العبادةِ الأذانَ
الأوَّلَ ليومِ الجُمُعةِ الَّذي أمَرَ به عثمانُ رضي الله عنه لمَّا دَعَت الحاجةُ
إليه، وهذا منه خطأ واضِحٌ فإنَّ عثمانَ رضي الله عنه من الخُلَفاءِ الرَّاشدين،
وقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ
بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ» ([1])، ففعلَه هذا
يُعتبَر سُنَّةٌ لا بِدعةٌ فيه ولا تزيّد، حاشَاه من ذلك رضي الله عنه وأرضَاه.
وهذا يُنسينا ما قالَه في حقِّ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ أنَّه ابتدعَ التَّفريقَ
بين حالةِ الحياةِ والمَوت؛ إذ إنَّ الخليفةَ الرَّاشدَ عندَه قد ابتدعَ وتزيد في
الدِّين.
***