×
تَعْقيباتٌ على كتابِ السَّلَفيَّة ليسَتْ مَذْهبًا

 التَّعقـيبُ الخَامس والثَّلاثـون

****

في صفحتي 196، 197 يُبرِّر اصطلاحاتِ الصُّوفيةِ التي منها تَفريقُهم بينَ الشَّريعةِ والحقيقة، ولم يجِدْ دليلاً -والحمدُ لله- لهذا التَّبريرِ إلاَّ أَّن ذلك قولُ كِبارِ الصُّوفيَّةِ كسَهْلٍ التستري، والحارث المُحَاسبي، والجُنَيد -وهذا لا أظُنُّه معهم وإنْ حُشِر معهم- ومعروف الكَرْخِي، فهو بهذا الاستدلالِ كمَن فسَّر الماءَ بعدَ الجهدِ بالماء ([1])، ثُمَّ هل هناك حقيقةٌ تُخالِفُ الشَّريعةَ حتَّى يُقالُ الحَقِيقةُ والشَّريعةُ إلاَّ في اصطلاحِ الصُّوفيَّةِ أنَّ الشَّريعةَ للعوامِ والحقيقةَ للخَواص، وهذا إلحادٌ واضِحٌ، وليتَ الدُّكتور لم يَدخُل هذه المَجَاهلَ المُخِيفة.

***


الشرح

([1])حيث استدل على قول الصوفية بأنه قول الصوفية.