والواجِبُ أنَّ الباحثَ
أمثالَ الدُّكتور البُوطي لا يُخطِّئ شَخْصًا ويتحامَل عليه حتَّى يَقرأَ كلامَه،
وينظُرَ في مستنداتِه حتَّى يعرِفَ هل هو مُخطئٌ أو مُصيب؟ هذا هو الإنصافُ
والعَدل، ولا نَنْسى أنَّ الدُّكتور البُوطي له هَنَّات في غيرِ هذا الكِتابِ حولَ
هذه المسألةِ قد قام بالرَّدِّ عليها الشَّيخُ محمدٌ ناصرُ الدِّينِ الألباني
حفِظه الله.
ثُمَّ إنه في صفحةِ 146 يُهوِّن من شأنِ هذه المسألةِ ويقول: «هي أقلُّ من أنْ تصدَعَ المسلمين أو تجعلْ
منهم مَذْهبين».
وأقولُ: كلاَّ واللهِ إنَّها لمسألةٌ خطيرةٌ تَمَسُّ صميمَ العقيدةِ
وتَجُرُّ إلى الشِّركِ فكيفَ تكونُ هيِّنة؟!
***
الصفحة 2 / 57