فلا يقول: اللَّهُمَّ إِنِّي نَويتُ
أُصَلِّي كَذَا وَكَذَا فرضًا أَو نافلةً وعددَ الرَّكعات.
هذا
كلُّه من البِدَع؛ لأَنَّه لم يَرِدْ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ولا عن أَحدٍ
من أَصْحابه أَنَّهم كانوا يتلفَّظون بالنِّيَّة، وإنما هذا حَدَثَ بعدهم فهو مِن البِدَع،
كما أَنَّه لم يثبتْ عن الإمام الشَّافعيِّ رحمه الله أَنَّه يرى التَّلفُّظَ بالنِّيَّة
في الصَّلاة وإِنْ كان هذا قد نُسب إِليه وحتَّى لو ثَبَتَ عنه فإِنْ ما ثبَت عن الرَّسول
صلى الله عليه وسلم أَوْلى بالاتِّباع، وأَمَّا اجتهاد العالم دون دليلٍ مِن السُّنَّة
فلا يجوز الأَخْذُ به.
الفضلُ الذي يناله المسلمُ إِذا استمرَّ على الوضوء بعد كلِّ حَدَثٍ
س22-
ما الفضلُ الذي يناله المسلمُ إِذا استمرَّ على الوضوء بعد كلِّ حَدَثٍ؟
الفضلُ
الذي يناله المسلمُ إِذا استمرَّ على الوضوء بعد كلِّ حدثٍ
أَنَّه يبقى طاهرًا، والمحافظةُ على الطُّهْر والبقاءُ عليه من الأَعْمال الصَّالحةِ،
ولأَنَّه ربَّما يذكر اللهَ سبحانه وتعالى في أَحْواله كلِّها فيكون ذِكْرُه لله تعالى
على طُهْرٍ، ولأَنَّه لو حصل له صلاةٌ في مكانٍ ليس فيه ماءٌ يَسْهُلُ الوضوءُ منه
فيكون مستعدًّا لهذه الصَّلاة.
المُهِمُّ أَنَّ بقاءَ الإِنْسان على طهارة دائمًا فيه فوائِدُ كثيرةٌ.