×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

الجامعُ في مسائِلِ الحجِّ 

الكُتيِّباتُ والنَّشراتُ التي فيها اختلاف بين الفقهاءِ

س689- الكُتيِّباتُ والنَّشراتُ التي مع الحاجِّ حولَ الأُمور الشَّرعيَّةِ بعضُها متعارضٌ؛ لأَنَّ الفقهاءَ يختلفون في المذاهب والاجتهاداتِ، بماذا تنصح الحاجَّ؟

* أَنصح الحاجَّ وغيرَه: بأَنْ يعمل بما يوافق الدَّليلَ من النَّشرات والكُتيبات، فما قام عليه الدَّليلُ من كتاب الله وسُنَّةِ رسوله صلى الله عليه وسلم عمل به، وما خالف الدَّليلَ لا يعمل به، وأَحْسنُ كتابٍ مختصرٍ في هذا الموضوعِ - حسب علمنا - هو منسك شيخ الإسلام ابن تيمية، ومنسك سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، فينبغي للحاج أَنْ يقرأَ هذين المنسكين ويستفيد منهما.

حُكْمُ الدُّعاءِ من الكتيبات المخصَّصةِ للدُّعاءِ أَثْناءَ

الطَّواف بالبيت العتيقِ

س690- ما حُكْم الدُّعاءِ من الكُتيِّبات المخصَّصةِ للدُّعاءِ أَثْناءَ الطَّواف بالبيت العتيقِ؟

الالتزامُ بهذا لا يجوز؛ لأَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يحدِّدْ للطَّواف دعاءً مخصوصًا، وإِنَّما كان يقول صلى الله عليه وسلم بين الرُّكْنِ اليمانيِّ والحجرِ الأَسْودِ: ﴿رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ [البقرة: 201] هذا ما ثبَت عنه صلى الله عليه وسلم ([1]).


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (1892)، وأحمد رقم (15398)، والحاكم رقم (1673).