أَحْكامُ القضاءِ للصِّيام
الذين يُرْخَصُ لهم الإفطارُ في رَمَضَانَ
س489-
مَن هُمُ الذين يُرْخَصُ لهم الإِفْطارُ في رَمَضَانَ؟
*
الذين يُرْخَصُ لهم بالإِفْطار في رَمَضَانَ هم أَهْلُ الأَعْذارِ الشَّرعيَّةِ وهُمْ:
أَوَّلاً:
المسافرُ سفرًا يجوز فيه قصرُ الصَّلاة بأَنْ يبلغ ثمانين كيلو فأَكْثرَ.
ثانيًا:
المريضُ الذي يلحقه مشقَّةٌ إِذا صام أَوْ يسبِّب تضاعُفَ المرضِ عليه أَوْ تَأَخُّرَ
البُرْءِ فهذا يُرْخَصُ له في الإِفْطار.
ثالثًا:
الحائِضُ والنُّفَساءُ لا يجوز لهما الصِّيامُ في حال الحيضِ والنِّفاسِ ويحرُم عليهما
الصِّيامُ، وكذلك الحاملُ والمرضعُ إِذا خافتا على أَنْفُسِهما أَوْ خافتا على ولدَيْهما
أُبِيْحَ لهما الإِفْطارُ.
وكذلك
المريضُ مرضًا مزمنًا لا يُرجى له شِفاءٌ، وكذلك الكبيرُ الهَرِمُ.
كلُّ
هؤُلاءِ من أَهْلِ الأَعْذار الذين رخص لهم الشَّارعُ بالإِفْطار ومنهم مَن يُؤْمَرُ
بالقضاءِ كالمسافرِ والمريضِ مرضًا يُرجى شِفاؤُه والحائِضِ والنُّفَسَاءِ والحاملِ
والمُرْضِعِ كلُّ هؤُلاءِ يجب عليهم القضاءُ؛ لقوله تعالى: ﴿فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ
أُخَرَۚ﴾ [البقرة: 184].
* أَمَّا من لم يستطعْ القضاءَ ويعجز عنه عجزًا مستمرًّا كالكبيرِ الهَرِمِ والمريضِ المُزْمِنِ فهذان ليس عليهما قضاءٌ وإِنَّما يُطْعِمان عن كلِّ يومٍ مسكينًا؛ لقوله تعالى: ﴿وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ﴾ [البقرة: 184].
الصفحة 1 / 577