تفسيرُ قولِه تعالى: ﴿فَمَن
كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا
أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ
أُخَرَۚ﴾ [البقرة: 184].
س490-
ما تفسيرُ هذه الآيةِ قال تعالى: ﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ﴾؟
*
أَوْجَبَ اللهُ عز وجل الصِّيامَ بقوله: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن
قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ ١٨٣ أَيَّامٗا مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ
فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ
تَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة: 183- 184]، قال: ﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ﴾
[البقرة: 184]، معنى الآية الكريمةِ: أَنَّ اللهَ رخص للمسافر والمريضِ أَنْ
يُفْطِرَا في حالة السَّفر وفي حالةِ المرض وأَنْ يَقْضِيَا ما أَفْطَرَاه من أَيَّامٍ
أُخَرَ، وهذا من تَيْسِيرِ اللهِ سبحانه وتعالى على عباده؛ لأَنَّ السَّفرَ والمرضَ
مظنَّةُ المشقَّة، واللهُ جل وعلا يُريد اليُسْرَ بعباده، ولهذا قال تعالى: ﴿ۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ
ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ﴾
[البقرة: 185].
الدُّكتور الذي يَأْمُرُ بالإِفْطار
س491-
الدُّكتور الذي يَأْمُر بالإِفْطار هل يسمع أَيَّ دكتور كان أَوْ يشترط فيه أَنْ يكونَ
مسلمًا؟
* إِذا كان الطَّبيبُ متخصِّصًا في المِهْنَة وصادقًا فيها، وقال للمريض إِنَّ الصَّومَ يضرُّك، فإِنَّه يُفْطِرُ ولو كان الطَّبيبُ غيرَ مسلمٍ إِذا لم يُوجَدْ غيرُه وخصوصًا إِذَا كان المريضُ بحاجةٍ إِلى الفِطْر.