أَحْكامُ الغُسْل
الفرقُ بين المَنِّيِّ والمَذِيِّ
س56-
ما الفرقُ بين المَنِيِّ والمَذِيِّ الذي أَعْرفُ به كلَّ واحدٍ منهما؛ لأَنَّني قد
أَقُومُ مِن النوم وأَجِدُ الماءَ، مع أَنِّي لم أَرَ في نومي سببًا لخروج الماءِ؟
وما الحُكْمُ الشَّرعيُّ إِذا خرج المَذِيُّ؟
*
إِذا قُمْتَ مِن النوم ووجدتَ البَلَلَ في ثوبك؛ فإِنَّه يجب عليك الاغتسالُ؛ لأَنَّ
هذا البَلَلَ مِن الاحْتلام؛ فقد تكون احْتلمتَ وأَنْتَ لا تدري، أَوْ لم تَشْعُرْ
به؛ إلاَّ إِذا سبق نومَك تَفْكيرٌ، أَوْ ملاعبةٌ للمَرْأَة؛ فإِنَّ هذا البَلَلَ يُعتبر
مَذِيًّا لا يُوجِب غُسْلاً.
أَمَّا
في اليقظة؛ فالمَذِيُّ إِذا خرج؛ يكفي أَنْ يستنجيَ الإِنْسانُ ويتوضَّأَ ويغسلَ المَذِيَّ
من بَدَنِه أَوْ ثوبِه.
الطَّريقةُ الأَفْضلُ للاغْتِسال من الجنابة
س57-
ما هي الطَّريقةُ الأَفْضلُ للاغتسال من الجنابة؟
* الطَّريقةُ الأَفْضلُ للاغتسال من الجنابة هي ما ورد عن الرَّسول صلى الله عليه وسلم من فِعْلِه: أَنَّه يَسْتَنْجِي أَوَّلاً، ثمَّ يتوضَّأُ وُضُوءَهُ للصَّلاة، ثمَّ يَحْثُو المَاءَ على رَأْسِه ثَلاَثَةَ حَثَيَاتٍ، مَعَ تَخْلِيْلِ شَعَرِ رَأْسِهِ بِإِصْبُعِهِ عليه الصلاة والسلام، ثمَّ يُفِيضُ المَاءَ على جَسَدِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. هذا هو الأَفْضلُ والأَكْملُ، هذه الصفةُ الواردةُ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ([1]).
الصفحة 1 / 577