×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

الجامعُ في أَحْكام الصِّيام 

تحقُّقُ السَّحور وتقديمُه أَوْ تَأْخيرُه

س534- بم يُتحقَّقُ السَّحور وهلْ الأَفْضلُ تقديمُه أَمْ تَأْخِيْرُه؟ وما رَأْيُكُمْ فيمن يترك بعضًا من ليالي رَمَضَانَ من غير سحورٍ؟ أَفيدونا بارك الله فيكم.

* السَّحورُ: هو الطَّعامُ الذي يَأْكُلُه الصَّائِمُ آخِرَ اللَّيل استعدادًا لاستقبال الصِّيام وهو مطلوبٌ «وهو الغداءُ المباركُ كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم »([1])؛ لأَنَّ الصَّائِمَ يقصد بذلك التَّقْوى على طاعة الله سبحانه وتعالى فمطلوبٌ للمسلم أَنْ يتسحَّرَ مهما أَمْكَنَه ذلك ولو يسيرًا حسب إِمْكانه ليحصلَ على الفضيلة ولأَجْلِ إِعانةِ نفسِه على العبادة.

* فلا ينبغي له أَنْ يتركَ السَّحورَ إِذا كان يستطيع الحصولَ عليه لأَنَّ فيه إِعانةً له على طاعة الله وأَيْضًا لأَجْل الأَخْذِ بقول اللهِ عز وجل: ﴿وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ [البقرة: 187]، وقال صلى الله عليه وسلم: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً» ([2]).

* أَمَّا أَنْ يصومَ من غير تسحُّرٍ فهذا خلافُ السُّنَّة.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1923)، ومسلم رقم (1095).

([2])أخرجه: البخاري رقم (1923)، ومسلم رقم (1095).