×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

في الطَّواف 

الأَخْطاءُ التي تقع في الطَّواف

س620- هناك بعضُ الأَخْطاءِ التي تقع في الطَّواف، ما هي هذه الأَخْطاءُ؟

* 1- كثيرٌ من الحجَّاج يلتزم أَدْعيةً خاصَّةً في الطَّواف يقرؤُها من مناسك، وقد يكون مجموعاتٌ منهم يتلقونها من قارئٍ يُلقِّنهم إِيَّاها ويردِّدونها بصوتٍ جماعيٍّ، وهذا خطأٌ من ناحيتين:

الأُوْلى: أَنَّه التزام دُعاءً لم يَرِدْ التزامُه في هذا الموطنِ؛ لأَنَّه لم يَرِدْ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في الطَّواف دعاءٌ خاصٌّ.

الثاني: أَنَّ الدُّعاءَ الجماعيَّ بِدْعةٌ وفيه تشويشٌ على الطَّائِفين، والمشروعُ أَنْ يدعوَ كلُّ شخصٍ لنفسه وبدون رفع صوته.

2- بعضُ الحجَّاج يُقبِّل الرُّكْنَ اليمانيَّ، وهذا خطأٌ؛ لأَنَّ الرُّكْنُ اليمانيُّ يُسْتَلَمُ باليَدِ فقط، ولا يُقبَّل، وإِنَّما يُقبَّل الحجرَ الأَسْودَ، فالحجرُ الأَسْودُ يُستلَم ويُقبَّل إِنْ أَمْكن أَوْ يُشار إِليه مع الزَّحْمة إِليه، والرُّكْنُ اليمانيُّ يُستلم ولا يُقبَّل ولا يُشار إِليه عند الزَّحْمة، وبقيَّةُ الأَرْكان لا تُستلم ولا تُقبَّل.

3- بعضُ النَّاس يزاحم لاستلام الحجرِ الأَسْودِ وتقبيلِه، وهذا غيرُ مشروعٍ؛ لأَنَّ الزِّحامَ فيه مشقَّةٌ شديدةٌ وخطرٌ على الإِنْسان وعلى غيره، وفيه فتنة بمزاحمة الرِّجال للنِّساء، والمشروعُ تقبيلُ الحجرِ واسْتلامِه مع الإِمْكان، وإِذا لم يتمكَّنْ أَشار إِليه بدون مزاحمةٍ ومخاطرةٍ وافْتتانٍ،


الشرح