الجامعُ في أَحْكام الصَّلاة
حُكْمُ الجهر بالنِّيَّة للصَّلاة
س345-
ما حُكْمُ الجهرِ بالنِّيَّة للصَّلاة كأَنْ أَقولَ: «نويتُ أَنْ أُصلِّيَ العصرَ
أَرْبعَ ركعاتٍ للهِ تعالى.. وهكذا»؟
*
النِّيَّةُ شرطٌ مِن شروط صِحَّةِ الصَّلاة، وكذلك سائِرُ العبادات؛ لقوله
صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ
مَا نَوَى» ([1])،
ولكنَّ النِّيَّةَ لا يُتَلَفَّظُ بِها؛ لأَنَّ محلَّها القلبُ وهي من أَعْمال القلوب
واللهُ تعالى يعلم السِّرَّ وأَخْفى، ولم يَرِدْ دليلٌ على التَّلفُّظ بالنِّيَّة،
فالتَّلفُّظُ بها بِدْعَةٌ.
حُكْمُ الصَّلاة الاحتياطيَّةِ لتعويض ما حصل مِن نقصٍ
س346-
أَحيانًا في الصَّلاة أَسْتعجل في الرُّكوع والسُّجود، وأَعْلَمُ
أَنَّ أَوَّلَ ما يُحاسب عليه الإِنْسانُ يومَ القيامة الصَّلاةُ؛ فهل يجوز لي أَنْ
أُصلِّيَ صلاةً احتياطيَّةً تُعوِّض ما حصل مِن نقصٍ في الأُوْلى؟
* الصَّلاةُ الاحتياطيَّةُ غيرُ مشروعةٍ، ولكنْ عليك أَنْ تجتهدَ في إِحْضارِ قلبِك في الخشوع في صلاتك، وأَنْ تستعيذَ بالله من الشَّيْطَانِ الرَّجيمِ في مبدأِ الصَّلاة بعد الاستفتاح الذي تقوله بعد تكبيرة الإِحْرام؛ تستعيذ باللهِ من الشَّيْطانِ الرَّجيمِ، وتحاول إِحْضارَ قلبِك وفكرِك في
الصفحة 1 / 577