في تَأْخير الحجِّ
حُكْمُ من يقول سأَحُجُّ ولو أَنِّي هَرِمٌ في السِّنِّ
لعلِّي أَموتُ حاجًا فأُبْعَثُ يومَ القيامة ملبِّيًا
س591-
بعضُ العوام يقول: سأَحُجُّ ولو أَنِّي هَرِمٌ وكبيرٌ في السِّنِّ لعلِّي أَموت حاجًّا
فأُبْعَثُ يومَ القيامة ملبِّيًا، ما رَأْيُ فضيلتِكم؟
*
قال اللهُ تعالى: ﴿وَلِلَّهِ
عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ﴾ [آل عمران: 97]، فاشترط لوجوب
الحجِّ على المسلم أَنْ يكونَ مستطيعًا وهو القادرُ بماله وبَدَنِه، فالذي لا يستطيع
الحجَّ بماله لا يجب عليه، والذي يستطيعه بماله دون بَدَنِه بسبب عجزٍ مستمرٍّ معه،
فإِنَّه يُوكِّل من يحجُّ عنه فريضةَ الإِسْلام ويقوم بتكالفيه الماليَّة.
*
أَمَّا حجُّ النَّافلة: فإِذا كان عاجزًا عنه ببَدَنِه أَوْ يشقُّ عليه مشقَّةً
شديدةً، فإِنَّه لا يكلّف نفسَه، خصوصًا في وقتنا الحاضرِ، وما يحصل في الحجِّ من زحامٍ
شديدٍ وأَخْطارٍ، ومجالاتُ فِعْلِ الخيرِ كثيرةٌ غيرُ الحجِّ مثلُ المشاريع التي تنفع
المسلمين، والله الموفِّق.
الحُكْمُ فيمن أَخَّر الحج وذلك للسَّفر إِلى الخارج
من أَجْل النُّزْهة
س592- ما الحُكْمُ فيمن أَخَّر الحجَّ وذلك للسَّفر إِلى الخارج من أَجْل النُّزْهة؟
الصفحة 1 / 577