والعباداتُ مبناها على اليُسْر والسُّهولةِ، ولا سيَّما أَنَّ
استلامَ الحجر وتقبيلَه مستحبٌّ مع الإِمْكان، ومع عدم الإِمْكان تكفي الإِشارةُ إِليه،
والمزاحمةُ قد يكون فيها ارتكابُ محرَّماتٍ فكيف ترتكب محرَّمًا لتحصيل سُنَّةٍ؟!.
حُكْمُ الكلام أَثْناءَ الطَّواف بالبيت بغير الأَدْعية
المشروعةِ
س621-
هل يُؤَثِّرُ الكلامَ أَثْناءَ الطَّواف بالبيت بغير الأَدْعيةِ المشروعةِ؛ كأَنْ يكونَ
في أُمور الدُّنْيا؟
*
الكلامُ في حال الطَّواف جائِزٌ، لكنَّ الأَوْلى للمسلم الذي يطوف ببيت الله أَنْ لا
يشتغلَ بالكلام؛ لأَنَّ اشتغالَه بالكلام خلافُ الأَوْلى، لكنَّه لا يُؤَثِّر على صِحَّة
الطَّواف، والأَوْلى أَنْ يُشْغَلَ بذِكْر اللهِ عز وجل وبدعائِه.
حُكْمُ المزاحمة على تقبيل الحجرِ الأَسْود
س622-
يُلاحظ أَنَّ النَّاس يتزاحمون على تقبيل الحجرِ الأَسْودِ؛ فهل هو ضروريٌّ لإِتْمام
العُمْرةِ أَوِ الحجِّ؟
*
لا يجوز التَّزاحمُ من أَجْل تقبيل الحجر؛ لأَنَّ تقبيلَه سُنَّةٌ في حقِّ من تمكَّن
من ذلك بدون ضررٍ، والمزاحمةُ قد يترتَّب عليها فِعْلُ محرَّمٍ؛ من إِضْرارٍ بالنَّاس
الضُّعفاءِ، وافْتتانٍ بالنِّساءِ بالملاصقة؛ فكيف يرتكب محرمًا أَوْ محرَّماتٍ من
أَجْل فِعْلِ سُنَّةٍ؟!
والنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شرع لنا أَنْ نُشيرَ إِلى الحجر إِذا حَاذَيْنَاهُ ولم نتمكَّنْ من