×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

حُكْمُ الرَّجل ثقيلِ النَّوم لا يصلِّي الفجرَ في المسجد

س233- صلاةُ الفجر لا أُصلِّيها في المسجد غالبًا والسَّببُ هو ثقلُ النَّوم، وخاصةً إِذا تغيَّر الوقتُ من الصَّيفِ إِلى الشِّتاءِ، فماذا عليَّ؟

* تجب المحافظةُ على الصَّلاة في الجماعة في الفجر وغيرِها، والنَّومُ ليس بعُذْرٍ دائِمًا، فالذي يعتاد النَّومَ ويترك الصَّلاةَ ليس بمعذورٍ، والواجبُ عليه أَنْ يعملَ الأَسْبابَ التي تُوقِظُهُ للصَّلاة مِن النَّوم مبكِّرًا، والعَزْمُ على القيام للصَّلاة، وإِيْصاءُ مَن يُوقِظُهُ مِن أَهْلِه أَوْ جيرانِه أَوِ اتِّخاذُ ساعةٍ تُنبِّهه للصَّلاة: ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا [الطلاق: 2] فالأَمْر راجعٌ إِلى اهْتمام العبد وعدمِ إِهْمالِه، «وقد همَّ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بتحريقِ بيوتِ المتخلِّفين عن صلاةِ الفَجْرِ ووَصَفَهُمْ بالنِّفاقِ» ([1]) ولا يجوز للمسلم أَنْ يتَّصفَ بصفات المنافقين، والله أَعْلم.

رجلٌ يسكن الخلاءَ يسمع الأَذَانَ ولا يستطيع

 الصَّلاةَ في المسجد لخوفِ زَوْجَتِه

س234- أَنَا رجلٌ ساكنٌ في الخلاءِ ومتزوجٌ ويوجد لديَّ أَوْلادٌ وبيني وبين الجار حوالي خمسون مترًا وأَسْمعُ الأَذانَ وعندما أُريد أَنْ أَذْهَبَ إِلى المسجد تخاف زوجتي، وتريد أَنْ لا أَخْرُجَ مِن البيت لخوفها فماذا أَفْعَلُ؟ هل تصحُّ الصَّلاةُ في البيت؟

* لا شكَّ أَنَّ مَن سمِع النِّداءَ وَجَبَ عليه أَنْ يذهبَ إِلى المسجد


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (657)، ومسلم رقم (651).