×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

* والذي ينبغي لك أَنْ تتقدَّمَ وتُبكِّرَ لصلاة الجمعة عملاً بأَمْرِ الرَّسول صلى الله عليه وسلم، وترغيبِه بالتَّبْكير لصلاة الجمعة والحصولِ على الثَّواب الذي أَخْبَرَ به صلى الله عليه وسلم في حقِّ مَن بكَّر إِلى الجمعة وحضَر مِن أَوَّلِ الوقت وجلَس ينتظر الصَّلاة. وتفرَّغ لسماع الخُطْبة وأَنْصَتَ لها، فإِنَّه يحصل على أَجْرٍ كبيرٍ لا ينبغي لك أَنْ تُفرِّطَ فيه وأَنْ تتأَخَّرَ إِلى دخول الإِمامِ.

حُكْمُ أَداءِ ركعتيْ تحيَّةِ المسجد والإِمامُ يخطب

س301- أَتَيْتُ إِلى الجامعِ لصلاة الجمعة ووَجَدْتُ الإِمامَ في الخطبة، فهل يجوز لي أَنْ أُصلِّيَ ركعتين تحيَّةَ المسجد أَمْ أَجْلِسَ وأَسْتمعَ إِلى الخطبة؟

* إِذا دخلتَ يوم الجمعةِ والإِمامُ يخطب، فإِنَّه يستحبُّ لك أَنْ تُصلِّيَ ركعتين قبلَ أَنْ تجلس؛ لأَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بذلك ([1]). أَمَرَ مَن دخل والإِمامُ يخطب أَنْ يُصلِّيَ ركعتينِ ويَتَجَوَّزْ فيهما يعني: يُخفِّف الرَّكعتين ثمَّ يجلس يستمع الخُطْبةَ هذا هو السُّنَّةُ، أَمَّا لو جلَس قبلَ أَنْ يُصلِّيَ ركعتينِ فإِنَّه يكون مخالفًا للسُّنَّة حتَّى يُصلِّيَهما ثمَّ يجلس يستمع للخطبة.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (930)، ومسلم رقم (875).