* أَمَّا إِذا قطع النِّيَّةُ؛ بأنْ بَدَأَ الوضوءَ، ثمَّ انتقل وقطعَ النِّيَّةَ؛ فإِنَّه لا بدَّ أَنْ يَسْتأنِفَ الوضوءَ من جديدٍ؛ لأَنَّ ما غسله بالنِّيَّة الأُوْلى قد انقطع حُكْمُه.

حُكْمُ غَسْلِ أَوْ مَسْحِ الرَّقَبة في الوضوء

س26- هل غَسْلُ أَوْ مَسْحُ الرَّقَبة مِن فروض أَوْ من سُنَنِ الوضوء أَمْ لا؟

ليس مَسْحُ الرَّقَبة من سُنن الوضوء ولا من فروضه؛ لأَنَ اللهَ عينُ الأَعْضاء المغسولةِ والممسوحةِ.

قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَيۡنِۚ﴾ [المائدة: 6].

فالذي يُمْسَح الرَّأْسُ فقط دون العُنُق، ولم يثبتْ في مسح العُنُقِ عن الرَّسول سُنَّةٌ، فمَسْحُه مِن البِدَع.

حُكْمُ غَسْلِ الأَطْراف الصِّناعيَّة

في الوضوء أو الغُسْل

س27- قُطعتْ قدمي في الجهاد - والحمد لله - ووُضِعَتْ بدلُها طرفًا صناعيًّا فهل يجب عليَّ غَسْلُه والمسحُ عليه إِذا كان عليه جَوْرَبٌ؟

إِذا كانت الرِّجل قد قُطِعت من السَّاق وذهب الكَعب والقَدَمُ ولَبَسْتَ مكانها قدمًا صناعيًّا فليس عليك غَسْلُه وقد سقط عنك غَسْلُ هذه الرِّجل المقطوعةِ ولا تَمْسَحُ على القَدَم الصِّناعيِّ، أَمَّا إِذا كان قد بَقِيَ

---

الشرح