* الطِّلاءُ له حالتان:
الحالةُ
الأُوْلى: أَنْ لا يكونَ له جِرْمٌ يتجمَّد على الظُّفْر يمنع وصولَ
الماء إِلى البّشرة، فلا مانعَ منه ولا يُؤَثَّرُ على الوضوء.
الحالةُ
الثانية: أَمَّا إِذَا كان هذا الطِّلاءُ يتجمَّد وله جِرْمٌ كما
ذُكِرَ عن طِلاء المناكير وغيرِها فهذا لا يجوز؛ لأَنَّه يحول بين الماء وبين البَشَرة
ولا يصحُّ معه وضوءٌ ولا اغتسالٌ حتَّى يزال.
حُكْمُ صلاةِ الذي ينام قبلَ دخول الخطيب ليوم الجُمُعة
س30-
أَرَى بعضَ الإِخْوة ينام قبلَ دخولِ الخطيب ليوم الجمعة، وبعضَهم لا يحضر إلاَّ بعد
الإِقامة؛ فما حُكْمُ صلاة هؤُلاءِ؟
يُشرَع
التَّبْكيرُ لحضور صلاة الجمعة، والجلوسُ في المسجد لانتظارها بعد أَداءِ تحيَّةِ المسجد،
وهي صلاةُ ركعتين، وإِنْ زاد على ذلك وصلَّى حتَّى يَحْضُرَ الإِمامُ، أَوْ جلس يتلو
القرآنَ أَوْ يَذْكُرُ الله؛ ففي ذلك أَجْرٌ عظيمٌ، ثمَّ يستمعُ إلى الخُطْبة، ويُنْصِتُ،
ويصلِّي الجمعةَ مع المسلمين.
وصلاةُ
الجمعةِ واجبةٌ على الأَعْيان، لا يجوز التَّأَخُّرُ عن حضورها إلاَّ لعُذْرٍ شرعيٍّ،
وأَمَّا التَّأَخُّرُ إِلى إِقامة الصَّلاة؛ فهذا فيه نقصٌ عظيمٌ، وتفويتٌ لاستماع
الخُطْبة، وتفويتُ التَّبْكير، وأَجْرِ انتظارِ الصَّلاة في المسجد؛ ففيه تفويتٌ لخيراتٍ
كثيرةٍ المسلمُ بحاجة إِليها؛ فيجب على هؤُلاء الذين اعتادوا التَّأْخير التَّوبةُ
إِلى الله عز وجل وتركُ التَّأَخُّر، وأَمَّا صلاتُهم؛ فهي صحيحةٌ، لكنْ فوَّتوا على
أنفسهم خيراتٍ كثيرةً.