كريهةٍ وأَوْساخٍ؛
ليحضرَ هذا اللِّقاءَ العظيمَ، وحتَّى لا يُؤْذي إِخْوانَه برائِحتِه إِذَا كان فيه
رائِحةٌ مِن العَرَق أَوْ غيرِه.
*
ومعنى قولِه صلى الله عليه وسلم واجبٌ. أي: متأَكِّدٌ وليس معناه أَنَّه فرضٌ،
والمُحْتلمُ: هو البالغُ.
هل يُجْزئُ الغُسْلُ للجمعة عن الوضوءِ لصلاة الجمعة
س60-
السَّلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه. فضيلةَ الشَّيخ هل يُجْزئُ الغُسْلُ للجمعة
عن الوضوءِ لصَّلاة الجمعة، كذلك هل يُجْزئُ الغُسْل من الجنابة عن الوضوءِ لصلاة الفجر
إِذا اغتسل قبلَ صلاةِ الفجر؟
*
بسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلامُ
على نبيِّنا، مُحَمَّدٍ، وعلى آله وصَحْبِه أَجْمعين. الأَفْضلُ أَنَّ الإِنْسانَ يتوضَّأُ
وضوءًا كاملاً قبلَ الغُسْل ما عدا غَسْل الرِّجْلين فإِنَّه يُؤَخِّرُه إِلى بعد نهايةِ
الغُسْل، هذا هو الأَفْضلُ والأَكْملُ.
* أَمَّا لو نوى دخولَ الوضوءِ في الاغتسال، فإِنَّه يُجْزئُ هذا؛ لأَنَّ الطَّهارةَ الصُّغْرى تدخل في الكُبْرى؛ فإِذا نوى الوضوءَ مع الاغتسال؛ سواء كان هذا الاغتسال مستحبًا كغُسْل الجمعة، أو كان واجبًا كغسل الجنابة، فإنه يُجْزِئُه ذلك؛ لأَنَّ الطَّهارةَ الصُّغْرى تدخل في الطَّهارةِ الكُبْرى ولقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» ([1]). فيجوز أَنْ يَنْوِيَ دخولَ الوضوءِ مع الاغتسال المستحبِّ أَوِ الاغتسال الواجبِ، ولكنَّ الأَفْضلَ كما ذكرنا في أَوَّل الجواب: أَنْ يتوضَّأَ أَوَّلاً، ثمَّ يغتسلَ بعد ذلك، هذا هو الأَكْملُ.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1)، ومسلم رقم (1907).