الصِّفةُ الشَّرْعيَّةُ للتَّيمُّم وشُروطُه
س66-
ما هي الصَّفةُ الشَّرعيَّةُ للتَّيمُّم وما شروطُه؟
*
الصِّفةُ الشَّرعيَّةُ للتَّيمُّم: أّْن يَضْرِبَ بيَدَيْهِ على الأَرْض مُفرَّجَتَيْ
الأَصابع ضربةً واحدةَ يمسحُ بباطن أَصابعِه وَجْهَه، ويمسح كفَّيْه بِرَاحتَيْهِ.
وإِنْ ضرب ضربتينِ ضربةً لوَجْهِه وضربةَ ليَدَيْه، فلا بَأْس بذلك، كلتا الصِّفتينِ
واردةٌ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وإِنْ كان التَّيمُّمُ بضربةٍ واحدةٍ يقسمها
بين وجهِه ويَدَيْه على الصِّفة التي ذكرنا، فهو الأَرْجحُ والأَحْسنُ.
*
أَمَّا شروطُ التَّيمُّم: فإِنَّه يُشترط لصِحَّةِ التَّيمُّم عدمُ الماءِ أَوْ
العجزُ عن اسْتعمالِه؛ لقوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ
فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ﴾
[المائدة: 6] إلى قوله تعالى: ﴿فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُم مِّنۡهُۚ﴾
[المائدة: 6] فشرطُ صِحَّةِ التَّيمُّم: هو عدمُ وجودِ الماءِ أَوِ العجزُ عن
استعماله لمرضٍ ونحوِه، أَوْ أَنْ يخافَ باستعماله عطشًا أَوْ ضررًا؛ لكون الماءِ الذي
معه لا يكفيه لشرابه وطَبْخِه ووضوئِه، وطهارتِه، كذلك يُشترط أَنْ يكونَ التّيمُّم
على صعيدٍ طهورٍ؛ لقوله تعالى: ﴿صَعِيدٗا طَيِّبٗا﴾ يعني: طهورًا؛ هذا ويشترط أَنْ يُعمِّمَ
بالمسحِ وَجْهَه وكَفَّيْه.
مَن عجَز عن غَسْل رِجْلِه لِكَسْرٍ بها
س67- سائِلةٌ تقول: ذَاتَ يومٍ سقطتْ على الأَرْض فأُصيبَتْ بكَسْرٍ في إِحْدى رِجْلَيْها ممّا جعل الأَطِّباءُ يعملون لها عمليَّةً جِراحيَّةً تمَّ تَجْبير