الرِّجْل على عِظام اصْطناعيَّةٍ أَوْ قَطْعٍ حَدِيْدِيَّةٍ؛
ولهذا فإِنه يصعبُ عليها الوضوءُ؛ فلذلك فهي تتيمَّم لكلِّ صلاةٍ ولا تتوضَّأُ؛ فهل
فِعْلُها هذا صحيحٌ؛ وإِلاَّ فماذا يجب عليها مستقبلاً وعمَّا مضى من الصلوات بالتَّيمُّم
فقط؟
*
يجب عليها أَنْ تغسلَ الأَعْضاءَ الصَّحيحةَ، وأَنْ تتيمَّمَ عن العُضْو الذي يتعذَّر
غَسْلُه، وإِنْ كان عليه جَبِيْرةٌ أَوْ شيءٌ تمسح عليه ويكفي المسحُ عن غَسْلِه، أَمَّا
إِذا لم يكنْ عليه حائِلٌ ولا تَقْدِرُ على غَسْلِه؛ فإِنَّها تتيمَّم عنه بعد أَنْ
تغسلَ الأَعْضاء الصَّحيحةَ، أَمَّا الصَّلواتُ التي صلَّتْها بالتَّيمُّم إِذا كانتْ
تعرف عددَها يجب أنْ تُعيدَها؛ لأَنَّ التَّيمُّمَ لا يجزي وَحْدَه لا بدَّ مِن غَسْل
الأَعْضاءِ الصَّحيحةِ.
غَسْلُ الأَعْضاءِ دون بعضٍ في الوضوءِ
س68-
إِذا كان يستطيع غَسْلَ بعضِ الأَعْضاءِ دون بعضٍ؛ فهل يلزمه غَسْلُها مع التَّيمُّم؟
*
نعم؛ يغسل ما يستطيع، ويتيمَّم عن الباقي.
حُكْمُ التَّيمُّم بَدَلَ الوضوءِ للهَرَمِ والمَرَضِ
س69-
امْرَأَةٌ طاعنةٌ في السِّنِّ، تتعبها الحركةُ بسبب الهَرَمِ والمرضِ، ولا تَقْدِرُ
على الوضوءِ إلاَّ بمشقَّةٍ وتعبٍ شَدِيْدَيْنِ، وتستغرق وقتًا طويلاً للوضوءِ، هل
يجوز لها التَّيمُّمُ بَدَلاً عن الوضوءِ للمشقَّة؟
* الذي لا يستطيع التَّطهُّرَ بالماءِ نهائيًّا أَوْ يشقُّ عليه ذلك مشقَّةً شديدةً، ولا يجد من يُساعدُه لا بَأْسَ أَنْ يتيمَّمَ بالتُّراب؛ لقوله تعالى: