فالذي ينبغي
أَنْ يكونَ أَوَّلَ ما يَهْبِطُ على الأَرْضِ رُكْبتاه ثمَّ يداه ثمَّ وَجْهُه، أَوَّلُ
ما يقع على الأَرْض رُكْبَتاه ثمَّ يداه ثمَّ وَجْهُه هكذا، وأَمَّا العكسُ وهو أَنْ
يكونَ أَوَّلُ ما يَهْبِطُ على الأَرْضِ يداه ثمَّ رُكْبتاه فهذا خلافُ الأَوْلى إلاَّ
إِذا كان هذا لعُذْرٍ، إِذا كان هذا لعُذْرٍ شرعيٍّ لا يستطيع أَنْ يُنزلَ رُكْبَتَيْهِ
أَوَّلاً فلا بَأْسَ بذلك، أَمَّا إِذا كان هذا لغير عُذْرٍ فإِنَّ هذا خلافُ الأَوْلى
وخلافُ الأَفْضل، وقد جاءَ النَّهْيُ عن ذلك لأَنَّ فيه تشبهًا بالبعير وقدْ نُهِينا
عن التَّشبُّه بأَنْواعٍ مِن الحيوانات؛ لأَنَّ البعيرَ أَوَّلَ ما يَهْبِطُ إِلى الأَرْضِ
يداه ثمَّ رُكْبَتاه، والمسلمُ حينما يهبط إِلى السُّجود يكون هكذا أَوَّلُ ما ينزل
إِلى الأَرْض أَسْفلُه وآخرُ ما ينزل إِليها أَعْلاه وهو وَجْهُه، وإِذا أَراد القيامَ
مِن السُّجود والارْتِفاعَ فإِنَّه بالعكسِ أَوَّلُ ما يرتفع أَعْلاه، هكذا السُّنُّةُ
والأَفْضلُ والأَكْملُ للإِنْسان.
البَدْءُ بالوَجْه واليدينِ في حال القِيام
س137-
في حال القيام كما تفضَّلتُم يبدأُ بالوَجْهِ ثمَّ اليدان؟
نعم
أَوَّلُ ما يرتفع الرَّأْسُ ثمَّ اليدان ثمَّ الرُّكبتان، وأَمَّا الهُوِيُّ إِلى السُّجود
فبالعكس الأَوَّل الرُّكبتان ثمَّ اليدان ثمَ الوَجْهُ.
رَفْعُ العَجُزِ قبلَ رَفْعِ اليدين عند القيام
س138- هنالك بعضُ النَّاس أَيْضًا في حال القيام مِن السُّجود آخِرُ ما يرفع يديه ويقيم عَجُزُه أولاً، فهل مثل هذا لا تُعْتَبَرُ صلاتُه باطلةً، لا يُؤَثِّر على صِحَّة الصَّلاة بهذا العملِ؟