×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

حُكْمُ مرورِ الصَّبيِّ بين يديْ المصلِّي

س178- ما حُكْمُ مرورِ الصَّبيِّ أَوِ الطِّفْلِ الذي يبلغ مِن العُمْر سَنَتَيْنِ مِن أَمامِ المُصلِّي وهل يلزم دَفْعُهُ وعدمُ السَّماحِ له بذلك؟

* نعم لا يجوز تركُ الطِّفْل يمرُّ بين يديْ المصلِّي والطِّفلُ لا يَأْثِمُ بهذا؛ لأَنَّه غيرُ مكلَّفٍ. لكنْ مِن جانب المصلِّي يَأْثِمُ إِذا أَْمكنه مِن ذلك وهو يقدر على مَنْعِه؛ «لأَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِرَدِّ المَارِّ بَيْنَ يَدَيْ المُصَلِّي» ([1]).

كَثْرُة الوَسْوَاسِ في الوضوءِ والصَّلاة

س179- سائِلٌ يقول بأَنَّه شابٌّ في السَّابعة عشرة مِن عمره، محافظٌ على الصَّلوات الخمسِ، وملتزمٌ بالدِّين؛ إلاَّ أَنَّه يُعاني مِن كثرة الوساوس في الوضوءِ وأَثْناءِ الصَّلاة؛ فهل يُخِلُّ هذا في عقيدته؟ وبماذا تنصحونه؟

* الوَساوِسُ مِن الشَّيْطان؛ فهو الوَسْوَاسُ الخنَّاسُ، الذي يُوَسْوِسُ في صدور النَّاس، ويحصل التَّخلُّصُ منه بالاستعاذة بالله منه، وكذلك بالإِكْثار مِن ذِكْرِ الله؛ فإِنَّ ذِكْرَ الله يطرُد الشَّيطانَ، والغفلةُ عن ذِكْرِ الله تُسبِّبُ تَسَلُّطَهُ وَوَسْوَسَتَهُ.

* وكذلك يجب عدمُ التَّأَثُّرِ بوَسْوَسَتِه، وعدمُ الالتفاتِ إِليه، وأَنْ يَبْنِيَ الإِنْسانُ على اليقين، ولا يَلْتَفِتُ إِلى وَسْوَسَتِه؛ كما أَرْشَدَ إِلى ذلك النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم حينما يُوَسْوِسُ الشَّيْطانُ إِلى الإِنْسان في انْتِقاضِ وضوئِه، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَنصَرِف حَتَّى يَسمَعَ صَوْتًا أو يَجِدَ رِيحًا» ([2]).


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (509)، ومسلم رقم (505).

([2])أخرجه: البخاري رقم (137)، ومسلم رقم (361).