×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

 تعالى الذين يبغضون أَصْحابَ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم ولا سيَّما الخلفاءِ الرَّاشدين، فأَهْلُ السُّنَّة والجماعةِ يَتَرَضُّونَ عنهم في خُطْبة الجمعة مخالفةً للرَّافضة وعملاً بقوله تعالى: ﴿رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ [الحشر: 10].

حُكْمُ إِقامةِ صلاةِ الجمعة في المَعَسْكرات

س297- نَحْنُ مجموعةُ أَفْرادٍ، عددُنا قابلٌ للزِّيادة والنُّقْصانِ، ونقيم لمدَّة أسْبوعٍ كاملٍ في مَعَسْكرِ عملِنا، وخِلالَ أَيَّامِ أَداءِ العمل في المعسكر الذي لا نستطيع تَرْكَه جميعًا يُصادفنا يومُ جمعةٍ، فنصلِّي صلاةَ الجمعة صلاةَ ظُهْرٍ بحُجَّة أَنَّ عددَنا لم يُكْمِلْ أَرْبعين فردًا، فهل تصحُّ صلاتُنا على هذه الحالِ؟ وماذا نفعل إِذا صادف عملُنا يومَ عِيْدٍ. هل نصلِّي صلاةَ العِيْد جماعةً أَمْ نتركها؟ أَفيدونا جزاكم الله خيرًا.

* ليس المانعُ مِن إِقامة صلاةِ الجمعة في حقِّكم هو نُقْصانُ العددِ وإِنَّما المانعُ هو عدمُ الاستيطان الدَّائِمِ، وعلى كلِّ حالٍ لا يسمح بإِقامة صلاة الجمعة إلاَّ بإِذْنٍ مِن جهة دارِ الإِفْتاءِ.

كيفيَّةُ صلاةِ الجمعة لمَن هُدم مسجدُهم ولم يُبْنَ

س298- نَحْنُ أَكْثرُ مِن مِائَةِ مِصْريٍّ نعمل في العراق وجميعُنا نصلِّي الفروضَ الخمسةَ، والحمدُ لله، ولكنَّ صلاةَ الجمعة هي المشكلةُ بالنِّسْبة لنا لأَنَّ المسجدَ الوحيدَ الذي كنَّا نصلِّي فيه صلاةَ الجمعة قد هُدِمَ ولم يُبْنَ، ونحنُ الآن بدون مسجدٍ نصلِّي فيه صلاةَ الجمعة، فهل يجوز أَنْ نصلِّيَها في الخلاءِ أَمْ ماذا نفعل؟


الشرح